كيف تقتل ثورة

8 أكتوبر

بسم الله الرحمن الرحيم

١.  تنضم إليها

٢.  تتحدث باسمها

٣.  تفاوض عنها

٤.  تدوّلها

٥.  تعلقها حتى ترتب أمورك وتقوي موقفك

٦. سيّسها وحزّبها وعسكرها لتفرق وتشتت شملها

٧. راقب وشجع وشارك في الأزمات وتدهور الأوضاع

٨.  تتضامن مع “الواقعيين“أمثالك لتهميش “المتطرفين“-الذين كانوا بالأمس قلب الثورة…

٩.  أعيد تغليف النظام السابق بشكل مختلف كسلعة جديدة

١٠.  روج سلعتك بتسويق ضماناتك في المزاد السياسي العالمي

١١.  ساهم في إعادة بناء النظام السابق بكل خطواته وحتى اغلب أفراده وتمتع بمرتبه أعلى مما كانت لك سابقاً…

بحسب ظني نحن حالياً ما بين النقطة الثامنة والعاشرة وما يقف بين ثورتنا والنقطة الحادي عشرة ما هو إلا وعي الثوار، وان لم نعي ذلك ما سيبقى إلا الوقت للوصول لدولة منهوبة السيادة بنفس مآسي النظام السابق ولو بشكل الطف…

فللأسف لم تبقى الثورة على ما بدأت عليه فهي بدأت بمطالبة التغيير الجذري أبتدأ برأس النظام، لكن اليوم في العواصم المختلفة ومع الوفود المختلفة نقدم الضمانات ونطمئن القوى الدولية أن التغير يبدأ وينتهي برأس السلطة، فلا داعي للقلق، التعليم سيبقى حسب ما تريده السعودية والاقتصاد سيبقى على ما يريده البنك الدولي والقوات العسكرية ستبقى على ما تريده أمريكا والسياسة الخارجية ستبقى على ما ينص لنا و و و…

هل تبقى هذه ثورة؟ إذا على ماذا نلهث وراء الرضاء الأجنبي وهم لم يعملوا شي لحقن دماء البلاد بل زادوا دعمهم العلني والغير علني للقمع في البلاد، ألم تكن السعودية هي من أتت برئيسنا واليست أمريكا هي من أشرفت على أجهزته القمعية؟  وألم يكون هو البنك الدولي الذي فرض الجرع القاسية علينا وأدار اقتصادنا؟

كنا ومازلنا نريد حكومة تخاف الله وتخلص للشعب ولكن أخشى إننا نخاف أمريكا السعودية أكثر، وان لم نتخلص من هذه العقدة ونغير أربابنا سيضل الدور الحاسم في إدارة بلدنا لهم فسنضيع ما تبقى من سيادتنا وعند ذلك ما سيكون دور الثائرين وما سيتبقى من الثورة؟

طارق العيني

٨ أكتوبر ٢٠١١م

الجزء الثاني:  مخلفات الثورة: كيف تقتل الثوار وأهدافهم (٨ فبراير ٢٠١٢م)

رد واحد to “كيف تقتل ثورة”

Trackbacks/Pingbacks

  1. كيف تقتل ثورة – الجزء الثاني « الفكر الثوري - 8، فيفري, 2012

    […]  رابطمقال:  كيفتقتلثورة – الجزءالأول (٨أكتوبر٢٠١١م) […]

أضف تعليق